اخر المواضيع

الله اكبر ولله الحمد

الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

الحب يسبب الغباء


اكدت دراسة امريكية حديثة قام بها عدد من الباحثين أن الحب يصيب المحبين بكسل ما في أجزاء الدماغ التي تتحكم في التفكير، ونشاط اكبر في المناطق المسئولة عن العواطف.
وفى اشاره منهم الى حماقة تصرفات المحبين وافتقادها للعقلانية، اكد آخرون في جامعة "لندن كوليدج"، أن الأشخاص الذين يقعون في الحب ليسوا عميان فقط بل حمقى أيضاً ولا يفكرون على الإطلاق.
وقد تبين للباحثين بعد إجراء عدد من الفحوص باستخدام الرنين المغناطيسي على متطوعين أنه عند عرض صور أحبائهم أو أصدقائهم على الأشخاص "الواقعين" في الحب أظهروا  نشاطاً أقل في أجزاء الدماغ التي تتحكم في التفكير وتسيطر على المزاج بينما تركز أكثر النشاط في المناطق الدماغية المسئولة عن العواطف والأحاسيس والمشاعر عند مشاهدة صور الأحبة.
واستندت الدراسة إلى متابعة الحالات العاطفية والصور الدماغية لـ 17 متطوعاً،11 من الإناث و6 من الذكور، في العشرينات من العمر، ممن وصفوا أنفسهم بأنهم واقعون في حب حقيقي وجارف بعد عرض مجموعة من صور أحبائهم عليهم وصور أخرى لأصدقائهم المقربين. وتوصل الباحثون إلى أن الدوائر العصبية التي ترتبط بشكل طبيعي بالتقييم الاجتماعي للأشخاص الآخرين تتوقف عن العمل عندما يقع الانسان في الحب، وقالوا إن هذه النتائج قد توضح أسباب تغاضي بعض الأشخاص عن أخطاء من يحبون. 
وأشارت دراسات اخرى الى أن الحب أعمى حقاً بصورة ما، بحيث يمنع الإنسان من اكتشاف العيوب وأن الحب أحد وظائف الدماغ، وتعطي تفسيراً معقولاً للسبب الذي يكمن وراء التصرفات الغبية والحمقاء للمحبين الذين لا يستطيعون الحكم جيداً على الأشياء بسبب ضعف نشاط المنطقة الدماغية المسئولة عن ذلك.
وكانت دراسات سابقة للباحثين الإيطاليين في عام 1999 قالت إن الوقوع في الحب يلعب دوراً رئيسياً في تدمير مواد كيماوية رئيسية في المخ، وتوصلت الدراسة آنذاك إلى أن الأشخاص الذين يحبون لديهم معدلات أقل من هرمون "سيروتونين".
وتلتها دراسه مشابهة عللت تزايد معدلات الوقوع فى الحب عند النساء عن الرجال، الى وجود هرمون يدعى "تيستوستيرون" يقل عن معدلاته الطبيعية عند الرجال، بينما يزداد عن معدلاته الطبيعية عند النساء في حالات الحب.
 وفى سياق متصل فقد أشار عدد من أساتذة الاورام فى مؤتمر حول "مكافحة سرطان الكبد الأولي"، إلى قدره الحب على على إعادة الحياة لليائسين من مرضى السرطان ووصفوه بالساحر العجيب.
 وأكدوا أن الحياة المليئة بالسعادة، غير المصطنعة أو المتكلفة، تساعد مريض السرطان على التعايش مع المرض بروح أعلى ورغبة في الحياة أقوى تعينه على تحمل وطأة المرض ومعاناة رحلة العلاج الشاقة بدرجة تفوق كثيرا أولئك الذين تحرمهم الأقدار من مشاعر الحب والسعادة. 
وركز المحاضرون على تأكيد أن الإصابة بالمرض اللعين لا يجب أن تعني نهاية الحياة، خصوصا مع عدم توقف جهود الباحثين والعلماء لاستنباط العلاجات التي قد تصل في يوم من الأيام للقضاء على الورم، مشيرين إلى ارتفاع نسبة احتمال الشفاء من المرض في العديد من الحالات بفضل الكشف المبكر للمرض الذي يساعد كثيرا في مواجهة آثاره.

   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق